الثلاثاء، 14 مارس 2017

على خط النار!



من أعجب مواضع القرآن في ربط النفوس بالله وعمارتها بربها - صلاة الخوف في حال الحرب - وقد تكفل القرآن بذاته بشرح صفتها.
بالله عليك تخيل المسلم وقد لبس لامة الحرب وصار على خط المواجهة .. والعدو يتربص .. والنفوس مضطربه قلقه ... والأزيز يمخر الأجواء .. والدم تحت الأرجل .. ومع ذلك لم يقل الله دعوا الصلاه حتى تنتهوا ، بل لم يقل دعوا (صلاه الجماعة)!
 وإنما شرح لهم كيف يصلون جماعة في هذه اللحظات العصيبة { وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم } 

هل تعرف في الدنيا كلها شاهداً على حب وتعظيم الله جل وعلا للإرتباط بالله واستمرار مناجاته أكثر من ذلك ...

بل كيف يمكن أن يترك أحد صلاة الجماعه ونحن في حال الأمن والرفاهية وعصر وسائل الراحه وهو يرى ربه تعالى يطلب من المقاتلين صلاة الجماعة ويشرح لهم تفاصيل صفتها بدقه وهم تحت احتمالات القصف والإغارة؟!


إلى كل من افترش سجادته في غرفته ومكتبه يصلي آحادا ... 

أترى الله يأمر المقاتل الخائف المخاطِر بصلاة الجماعه ويشرح له صفتها ويعذر المضطجعين تحت الفضائيات المتربعين فوق مكاتب الشركات ؟!؟!


 بتصرف من كتاب الطريق الى القرآن - ابراهيم السكران