الجمعة، 1 أبريل 2011

متى؟

متى يتفرغ الإنسان لنفسه؟ نعمل للدنيا و كأننا نعيش ابدا !!
نصبح نخطط للمساء و نمسي نخطط ليس للصباح فحسب بل لأيام و سنين قادمة !!
الطموح و التفاؤل صفتان تبعثان الحياة في الإنسان ... ولكن من هو الذي يعمل اليوم كأنه يموت غدا ؟!؟!
ندرس لأوائل العشرين لنكون موظفين طموحين الى الثلاثين .. ثم مدراء مهمين و فاعلين .. بعدها من اعضاء الإدارة العليا .. و خلال هذا و ذاك نخطط للعمل الحر ، اذا لم نكن اصلا اصحاب تجارة او اعمال خاصة او اعضاء مجلس ادارة .. و قد ندرك اننا على مشارف الستين و قد فات الأوان أو كاد ! والتغيير عند ذلك صعب ، فالمكانة الإجتماعية و الإستثمارات و المجهودات تحتاج الى مجهودات مستمرة للحفاظ عليها .. اجتماعات و سفريات و مكالمات و استشارات ...  و بين هذا و ذاك الأولاد و الأصدقاء و المناسبات اجتماعية منها رسمية و غير رسمية .. و يبقى من العمر أقل بكثير مما ذهب .. لم نغتنم من الصحة لأمراض من الجسد اخذت ولا استغللنا مع النفس فراغا و خلوة و مراجعة لما فات و بقي قبل الممات !!
متى إذن ؟!؟

أقل القليل لمن هم مثلي ممن شغلوا عما هو أهم و أبقى:
جزء من القرآن في اليوم
الصلاة في المسجد .. اكرر .. في المسجد
صيام ثلاثة أيام .. اختر ما يناسبك ان لم تكن البيض مناسبة لجدولك "المضغوط" أصلا
عمرة هادئة كل ثلاثة أشهر على الأقل صباح الجمعة .. ليل الخميس ..
مقابلة من بقي من الوالدين مرة كل أسبوع

اجعلها ضمن "جداولك" اليومية فإذا توقف العمر "فجأة" فتجد بإذن الله و رحمته "اعمالا" تباركها النيات و "نيات" يكتبها رحيم الأرض و السماوات. 
و الله المستعان و هو الموفق و عليه التكلان

و السلام